responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أشهد أن عليّاً وليّ الله في الأذان بين الشرعيّة والابتداع المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 458

شعائره : معالمه التي ندب اللّه‌ إليها وأمر بالقيام بها [١].

وقال ابن فارس : الشعار : الذي يتنادى به القوم في الحرب ليعرف بعضهم بعضا ، والاصل قولهم شَعَرت بالشيء ، إذا علمته وفطنت له [٢].

وشرعا : ما يؤدّى من العبادات على سبيل الاشتهار بحيث يكون علامة لطاعة اللّه‌ وإعلاما لدينه.

« وهي ماخوذة من الاشعار وهي الاعلام من جهة الاحساس ومنه مشاعر البدن وهي الحواس ، والمشاعر أيضا هي المواضع التي قد اشعرت بالعلامات » [٣].

« وشعائر اللّه‌ يُعني بها هي جميع متعبّدات اللّه‌ التي أشعرها اللّه‌ ، أي جعلها أعلاما لنا ، وهي كلّ ما كان من موقف أو مسعى أو مذبح ، وإنما قيل : شعائر اللّه‌ ، لكلّ عَلَمٍ تعبد به ، لأنّ قولهم : شعرت به ، علمته ، فلهذا سمّيت الأعلام التي هي متعبّدات للّه‌ِ شعائر » [٤] ، وقال الحسن : شعائر اللّه‌ دين اللّه‌ تعالى [٥].

وهذه الشعائر بعضها منصوصة في الذكر الحكيم كالبُدْن [٦] ، والصفا والمروة [٧] والمشعر [٨] ، وأخرى موجودة كقواعد كلية في الذكر الحكيم وكلام سيّد المرسلين وأولاده المعصومين ، كالحبّ للّه‌ والبعض للّه‌ ، والحبّ في اللّه‌ والبغض في اللّه‌ ، وجاءت في مواطن عديدة وعلى لسان الشارع المقدس بحيث


[١] القاموس المحيط ١ : ٥٣٤.

[٢] مقاييس اللغة ٣ : ١٩٤.

[٣] احكام القرآن للجصاص ٢ : ٢٩٩.

[٤] التهذيب ، للأزهري ١ : ٢٦٦.

[٥] عمدة القارئ ٩ : ٢٨٥.

[٦] (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاَها لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيَها خَيْرٌ) ( الحج : ٣٦ ).

[٧] (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا) ( البقرة : ١٥٨ ).

[٨] (فَإِذَآ أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ) ( البقرة : ١٩٨ ).

اسم الکتاب : أشهد أن عليّاً وليّ الله في الأذان بين الشرعيّة والابتداع المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 458
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست