ونقل الطبراني، عن عثمان بن حنيف، أنّ رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفّان في حاجة، فكان لا يلتفت إليه، فشكا ذلك لا بن حنيف، فقال له: اذهب وتوضّأ وقل:... وذكر نحو ما ذكر الضرير.
قال: فصنع ذلك، فجاء البوّاب فأخذه وأدخله إلى عثمان، فأمسكه على الطنفسة وقضى حاجته[1].
وفي رواية الحافظ، عن ابن عبّاس، أنّ عمر قال: اللّهم إنّا نستسقيك بعمّ نبيّنا، ونستشفع بشيبته؛ فسقوا[2].
الشفاعة:
وأخبار الشفاعة متواترة:
روى البخاري، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه: من سمع الأذان ودعا بكذا حلّت له شفاعتي يوم القيامة[3].
وروى مسلم، عنه صلّى الله عليه وسلّم أنّه: ما من ميّت يموت يصلي عليه أمّة من الناس يبلغون مائة، كلّهم يشفعون له، إلاّ شفّعوا فيه[4].
[1]المعجم الكبير 9/ 30 ـ 31 ح 8311 باختلاف يسير، وانظر: وفاء الوفا 4/ 1373.
[2]دلائل النبوّة ـ للأصبهاني ـ 2/ 725 ح 511 باختلاف يسير.