responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 57

ثانياً: إن نفس النص المتقدم يشير إلى: أن اسم عبد مناف بن قصي هو لقب لحقه في كبره، فقد أضاف الزبيدي قوله: "وبه سمي عبد مناف. وكانت أمه قد أخدمته هذا الصنم..".

إلى أن قال: "واسم عبد مناف المغيرة"[1].

وهذا يدل على: أن أباه لم يسمه بهذا الإسم.

ولعل المراد بأمه في كلام الزبيدي التي أخدمته الصنم هي مرضعته، لأن أمه التي ولدته، يفترض أن تكون موحدة، ولا تقدِّس الأصنام.

غير أننا نقول: إن مرضعته أيضاً لا تكون عابدة صنم.

وقد تقدم: أن أمير المؤمنين "عليه السلام" قال: "واسم عبد مناف المغيرة. فغلب اللقب على الإسم"[2].

الجنين يمنع أمه من الإقتراب من الأصنام!!:

وقد ورد: أن أبا طالب قال لفاطمة بنت أسد، وكان علي "عليه السلام" صبياً: رأيته يكسر الأصنام، فخفت أن تعلم كبار قريش (ذلك).

فقالت: يا عجباً!! (أنا) أخبرك بأعجب من هذا، (وهو) أني اجتزت بالموضع الذي كانت أصنامهم فيه منصوبة وعلي في بطني، فوضع رجليه في جوفي شديداً لا يتركني (أن) أقرب من ذلك الموضع الذي فيه أصنامهم،


[1] تاج العروس ج6 ص263 و (ط دار الفكر ـ سنة 1994م) ج12 ص515.

[2] تقدمت مصادر ذلك.

اسم الکتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست