responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 315

ونجيب بما يلي:

1 ـ إنه لم يكن ليزيد في ظلم بني أمية لأهل البيت "عليهم السلام" سكناهم في دمشق الشام عاصمة الحكم الأموي، ولا ليخفف منه سكناهم في مصر، أو في المدينة، أو فيما سواهما من البلاد..

بل قد يكون ظلم بعض ولاتهم أبلغ وأعظم، إذا كانوا يرون أن ذلك يؤكد مواقعهم لدى أسيادهم، ويرسخ ثقة مستخدِميهم بهم. كما ظهر من حال الحجاج بن يوسف، وخالد القسري، وسواهما..

2 ـ قد كان ثمة قرار بإضعاف تأثير المدينة في إيقاظ مشاعر الناس، وفي تحريكهم ضد أهل البغي والإنحراف.. وخصوصاً إذا كان ذلك من قِبَلِ أعلام أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة..

وفي سياق تنفيذ هذه السياسة اشتدت وطأة الحكام على ساكني المدينة من أهل البيت "عليهم السلام"، ومارسوا ضدهم مختلف أنواع العسف والظلم، فهدموا بيوتهم، وشردوهم في البلاد، وأخافوا العباد، فلم يعد يجرؤ أحد على التفكير في الإتصال بهم، والإهتداء بهديهم صلوات الله وسلامه عليهم..

والشواهد كثيرة على ذلك، ومنها:

ألف: ورد: أنه كان من بر الإمام السجاد "عليه السلام" بآل عقيل: أن المختار أرسل إلى الإمام "عليه السلام" أموالاً كثيرة، عشرين ألف دينار،

اسم الکتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست