responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 256

فلا يبقى أي مبرر لتطلّب شيء آخر. ما دام أن السكون والرضا قد بلغ منتهاه، فما هو الداعي لأن يبحث الإمام "عليه السلام" عن زوجة أخرى، ما دام أن تلك الزوجة لن يكون لها أي دور في حياته، ولا يوجد أي مجال للزيادة في حالة السكون، والرضا، والسعادة لديه؟!

وربما لأجل هذه الخصوصية بالذات لم يتزوج النبي "صلى الله عليه وآله" في حياة السيدة خديجة "عليها السلام" أية امرأة أخرى، لكنه تزوج بعدها بالعديد من النساء لأكثر من داع وسبب.. رغم علمه "صلى الله عليه وآله" بانه لن يجد مثل خديجة "عليها السلام".

وتزوج علي "عليه السلام" بعد الزهراء "عليها السلام" بالعديد من النساء رغم علمه بأنه لن يجد مثل الزهراء "صلوات الله وسلامه عليها".

تسرِّي علي (عليه السلام) في حياة الزهراء (عليها السلام):

بناءً على ما تقدم، يبقى سؤالان يحتاجان إلى إجابة:

الأول: ماذا نصنع بالروايات التي تقول: إن علياً "عليه السلام" قد تزوج بأم محمد بن الحنفية في حياة رسول الله "صلى الله عليه وآله"؟!

الثاني: ماذا نصنع بحديث بريدة عن اصطفاء علي "عليه السلام" لجارية من السبي، وقد اختلى بها، وخرج ورأسه يقطر ماءً؟!

ونقول في الجواب:

أولاً: لو صح هذا وذاك، فيكون دليلاً على أن حديث تحريم النساء على علي "عليه السلام" ما دامت فاطمة "عليها السلام" على قيد الحياة مشروط بما إذا لم تجزه الزهراء "عليها السلام" ورسول الله "صلى الله عليه وآله"، وتكون

اسم الکتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست