responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 557

التجسيم ورؤية الله تعالى

قال تعالى في سورة البقرة: { وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ }[1].

قال تعالى في سورة البقرة: { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }[2].

هذا أيضاً بحثٌ آخر من أبحاث المقارنة بين الأمم السابقة، وكيف أنّ اليهود والنصارى قد جسّموا الإله وحدّدوه بزمان ومكان وبكيفيّة جسميّة، حيث تبعهم المسلمون في ذلك، وفعلوا نفس الفعل بوعي أو بغير وعي، لا أدري، ولكنّ هذا الأمر قد حصل بالفعل، وكتب الحديث عند أهل السنّة تُظهر موضوع التجسيم بشكل صريح وواضح.

فقبل أنْ انتقل إلى إثبات ما ذكرت من خلال كتب أهل السنّة وصحاحهم، أحبّ أنْ أقدّم بين يدي القارئ العزيز رأي الفرقة الناجية واعتقاد أهل البيت وعقيدتهم في هذا الموضوع، حيث إنّهم لم يتّبعوا اليهود والنصارى في سننهم بالنسبة إلى التجسيم، وإنّما التزموا وتقيّدوا بالنصوص الشرعيّة من الآيات


[1] البقرة: 51 .

[2] البقرة: 54 .

اسم الکتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 557
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست