responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 451

عمر والسنّة النبويّة

وأنتقل بك عزيزي القارئ إلى العصر الثاني، عصر الخليفة الثاني عمر، وماذا قام من إجراءات ضدّ السنّة النبويّة.

في البداية أودّ أنْ أذكر أنّ عمر بن الخطّاب كان في حياة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) له مواقف عجيبة وغريبة ومتناقضة مع موقفه من تدوين سنّة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، مدّعياً أنّ وجود السنّة النبويّة مدوّنة في كتب، قد تخلط على المسلمين، فلا يستطيعون أنْ يفرّقوا بينها وبين كتاب الله.

جاء في كنز العمّال: أنّ عمر بن الخطّاب قال: إنّي كنت أريد أنْ أكتب السنن، وإنّي ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً فأكبّوا عليها، وتركوا كتاب الله[1].

وفي كنز العمّال، عن الزهري قال: أراد عمر بن الخطّاب أنْ يكتب السنن، فاستخار الله شهراً، ثمّ أصبح وقد عزم له، فقال: ذكرت قوماً كتبواً كتاباً، فأقبلوا عليه، وتركوا كتاب الله[2].

ولذلك كان تبريره أمام المسلمين هو حرصه على ألا يختلط الحديث بالقرآن، وهذا الادّعاء الباطل من أساسه يتناقض مع واقع حياة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)حيث كان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يبلّغ القرآن، وفي نفس الوقت يتحدّث بالحديث، ويأمر


[1] كنز العمّال 1: 64.

[2] كنز العمّال 10: 293، وأخرجه ابن سعد في الطبقات 3: 287.

اسم الکتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 451
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست