responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 447

أبو بكر والسنّة النبويّة

ثمّ جاء عصر الخليفة الأول أبي بكر، فلننظر عزيزي القارئ ماذا جرى لسنّة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) في عهد أبي بكر.

فقد قام أبو بكر من أوّل يوم، بنبذ سنّة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) باعتراف صريح في خطبته الأولى، وتأكيد على ما قاله عمر بن الخطّاب يوم رزيّة الخميس، حيث قال: حسبنا كتاب الله.

روى الذهبي في تذكرة الحفاظ عن ابن أبي مليكة: أنّ أبا بكر جمع الناس بعد وفاة نبيّهم فقال: إنكم تحدّثون عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أحاديث تختلفون فيها، والناس بعدكم أشدّ اختلافاً، فلا تحدّثوا عن رسول الله شيئاً، فمن سألكم، فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله، فاستحلّوا حلاله، وحرّموا حرامه[1].

وهذا تصريح خطير فاضح، واعتراف واضح، يؤكّد قول المسلمين الذين قالوا عند رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) حسبنا كتاب الله، أي لا نريد سنّة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ; ولذلك كان أبو بكر كثيراً ما يقول: لا تحملوني على سنّة نبيكم، فإنّي لا أطيقها، وهذا يؤكّد على تصميمهم على اغتيال السنّة النبويّة الشريفة.

روى أحمد في مسنده عن قيس بن أبي حازم قال: " إنّي لجالس عند أبي بكر، خليفة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم


[1] تذكرة الحفاظ 1: 2 ـ 3.

اسم الکتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست