responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 425

عمره هناك، مراعياً التقيّة، منعزلاً في داره، حتّى استشهد على يد المنصور بدسّه السمّ إليه.

وبعد وصول نبأ استشهاد الإمام إلى المنصور، أمر واليه في المدينة أنْ يذهب إلى دار الإمام بحجّة تفقّده لأهل بيته، طالبا وصيّة الإمام، ليطّلع على ما وصّى الإمام، ومن هو خليفته من بعده، ليقضي عليه ويقتله في الحال أيضاً.

وكان المنصور يهدف من وراء ذلك القضاء تماماً على موضوع ومسألة الإمامة، والتشيّع معاً.

ولكنّ الأمر كان خلافا لأمر المنصور، وعندما حضر الوالي وفقاً للأوامر المرسلة إليه، قرأ الوصيّة، ووجد أنّ الإمام قد أوصى لخمس، الخليفة نفسه، والي المدينة، وعبد الله الأفطح ابن الإمام الأكبر، وموسى ولده الأصغر، وحميدة زوجته، وبهذا باءت مؤامرة المنصور بالفشل.

الإمام السابع:

الإمام موسى بن جعفر الكاظم(عليه السلام) ابن الإمام السادس، ولد سنة 128 للهجرة، وتوفي سنة 183، إثر إعطائه السمّ في السجن، تولّى منصب الإمامة بعد أبيه بأمر من الله ووصيّة أجداده.

عاصر الإمام السابع من الخلفاء العباسيين، المنصور، والهادي، والمهدي، وهارون، عاش في عهد مظلم مقرون بالصعوبات، بما كان يبديه من تقيّة، حتّى سافر هارون إلى الحجّ، وتوجّه إلى المدينة، فألقي القبض على الإمام في الوقت الذي كان مشغولاً بالصلاة، في مسجد جدّه النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) ونقل إلى السجن بعد أنْ قيّد بالأغلال، ثمّ نقل إلى البصرة، ومنها إلى بغداد، وظلّ ينقل به من سجن لآخر سنوات عدّة، وفي نهاية الأمر قضي عليه بالسمّ، في سجن السندي بن شاهك، ودفن في مقابر قريش، والتي تسمّى اليوم بمدينة الكاظمية.

اسم الکتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 425
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست