responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 82

فهي من الذين أوتوا العلم وأثبت في صدورهم وأنها ممّن يُعرض عليها أعمال العباد.

فاطمة (عليها السلام) من المطهرين الذين يمسون الكتاب

واذا ثبت أن المطهرين هم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام) بحكم آية التطهير(انّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) فانّ من خصوصيات المطهرين أنهم هم الذين يمسون كتاب الله تعالى {انّه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون}[1] أي لا يعلمه إلا المطهرون، ولا يعني المس هنا مس نفس الوجود الخطي والكتبي للقرآن الكريم، اذ لا معنى لذلك والآية في مقام الاشارة الى مكنونية هذا الكتاب بمثل هذا القسم المغلّظ الذي يتعلّق بالأمر الخبري لا الإنشائي، فلفظ (لا) في الآية نافية لا ناهية بل يقصد الاخبار، كما أنّه قد وصف الكتاب المكنون بأنّه الذي تنزل منه القرآن المصحف الذي بين الدفتين، فالقرآن في الكتاب المكنون له حقيقة علوية لا يتناولها إلا المطهّرالمعصوم، فالحقيقة العلوية بعيدة عن افهام الناس إلا بواسطة المطهرين، فالمطهرون هم اهل بيانه وتفسيره ومعرفته، وهم العالمون


[1] الواقعة: 77 - 79 .

اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست