responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 79

فاذن هم الذين يفجرون عين الكافور ويفيضون منها على الابرار ليمتزج شرابهم بقليل من العين أي أنها واسطة فيض على الابرار ولهم القيمومة التامة على ذلك، وهذا يطابق قيمومتهم على الابرار وانّهم المقرّبون في قوله تعالى: {كلا ان كتاب الابرار لفي عليين، وما ادراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون}[1].

فشهادة كتاب الابرار من قبل المقربين دليل على قيمومة المقربين على الابرار وشهادتهم عليهم، فالمقربون هم الشهداء على كتاب الابرار أي أعمالهم، ولذلك ورد في الزيارة الجامعة الكبيرة "أنتم الصراط الأقوم وشهداء دار الفناء وشفعاء دار البقاء.." وفي موضع اخر من الزيارة "شهداء على خلقه وأعلاماً لعباده" هذه هي شهادة المقربون وهيمنتهم على الابرار، والمقرّبون هؤلاء هم السابقون الذين وصفتهم الآية بقوله تعالى{والسابقون السابقون اؤلئك المقربون}[2] مع أن سورة الدهر لم تزل في سياقات وصف المقربين وهم الذين يوفون بالنذر {يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيرا ويطعمون الطعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً انّما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً انّا نخاف من ربّنا يوماً عبوساً قمطريرا فوقاهم الله شر ذلك


[1] المطففين: 18 - 21 .

[2] الواقعة: 10 - 11 .

اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست