responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 69

(قل انّما أنا بشر مثلكم يوحى اليّ)فالوحي لا ينفي البشرية ولا البشرية تنفي تميزه واختصاصه بالوحي، وقوله تعالى حكاية عن ابراهيم(يا أبت انّي قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطاً سوياً). وكذا بقية الانبياء حسبما يذكره القرآن الكريم مع أقوامهم فانهم في الغالب يقعون في أحد الطرفين اما التقصير وظن أن البشرية تنفي الحجية والارتباط بالغيب، أو الغلو وأن الارتباط بالغيب ينفي البشرية، كما حصل لليهود في عزيز، فالطريقة الوسطى والمحجة الواضحة هو نفي كل منهما، والتسليم بالحجية وأنهم بشر ينفي الافراط والتفريط، كما ينفي المعاداة لأولياء الله، فالوظيفة اتجاه حجج الله أن لا يكون الفرد من الغالين المفوضين، ولا من الناصبين المعاديين ولا من المقصرين المرتابين، كما ورد في الزيارة الجامعة الكبيرة: "فالراغب عنكم مارق واللازم لكم لاحق والمقصّر في حقّكم زاهق".

فبعد أن حدد ماهية المسيح البشرية وأشار الى رسالته، نهى الخروج عن دائرة هذا التشخيص والقول بخلاف هذه الحدود البشرية لرسول الله المسيح وأمّه الصديقة.

أما ما يشهد للتشريك بالحجية، فضلاً عن اشتراكهما في ذكر النعم والمنن عليهما من قبل الله تعالى فلقوله تعالى (وجعلنا ابن مريم وأمّه آية)والآية هي الحجة كما هو معلوم عن أبي

اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست