responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 67

القانتين لله تعالى، وأكّد خضوع المسيح وعبوديته لله سبحانه {وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربّي وربّكم انّه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنّة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}[1] اذ حدد مهمة عيسى أولاً وهي العبودية المحضة والطاعة الخالصة لله الواحد الأحد، ودون ذلك شرك وظلم يستحق معتقده النار، ثم أشار الى بشرية مريم وأمّه وأكد أنهما بشرين وأنهما نالا مقام الحجية لله تعالى بطاعتهما وعبادتهما له، فأشار لاحدهما بالرسالة وللآخر بالحجّية بقوله {ما المسيح ابن مريم إلا رسولاً قد خلت من قبله الرسل وأمّه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبيّن لهم الآيات ثم انظر أنّى يؤفكون}[2]، فالاسلام أكد حدود بشريتهما أولاً ثم أشار الى حجيتهما ثانياً بطاعتهما وعبوديتهما لله تعالى، ومع ذلك كلّه لم يجد الكافرون غير التكذيب والأفك امّا معاداة أو علواً ومن ثم على الله تعالى بادعائهم ألوهيتهما، لذا فانّ القرآن يصرّح بكل شدة الى كفر من قال انّ المسيح هو الله، {لقد كفر الذين قالوا انّ الله هو المسيح ابن مريم}[3] ولم يكتفوا هؤلاء بغيّهم وكفرهم حتى جعلوا الله ثالث


[1] المائدة: 72 .

[2] المائدة 75 .

[3] المائدة: 72 .

اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست