responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 164

اليك من ربك وان لم تفعل ما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس انّ الله لا يهدي القوم الكافرين}[1] حيث أن الامر في الآية ليس إلا بتبليغ وانفاذ ما قد أمر به سابقاً، أي أن الامر متعلق بتعجيل الانجاز وعدم التراخي والتأخير خوفاً من عدم ايمان الناس بذلك وعدم استجابتهم فكذا الحال في آية (وآت ذا القربى حقه) حيث أن هذا الحق قد قُرر وجُعل سابقاً في آيات الفيء والانفال والخمس إلا أن النبي(صلى الله عليه وآله) لم يُنجزه خشية من ارجاف المنافقين والطعن على النبي(صلى الله عليه وآله) وبالتالي تزلزل ايمان واستجابة الناس لأمر الله تعالى.

ولعل في ابطائه(صلى الله عليه وآله) ارادة منه لتأكيده تعالى بقرآن اخر قاطعاً شك المرتابين كما تشعر به كل من آيات الخمس والفيء والانفال، حيث ذُيّلت آية الانفال بقوله تعالى (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين)وذيّلت آية الفيء أيضاً بقوله تعالى (ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله انّ الله شديد العقاب). وذيّلت آية الخمس بقوله تعال (ان كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير)مما ينبيء عن عدم انصياع الناس وتزلزل خطبهم في حق ذي القربى وهو


[1] المائدة:67 .

اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست