responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العلاّمة البلاغي رجل العلم والجهاد المؤلف : الحسّون، محمد    الجزء : 1  صفحة : 99

وفي مقابل ذلك كلّه نشاهد البلاغي ينظم قصيدة رائعة في مدح كتاب العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل للسيّد محمّد بن عقيل العلوي الحضرمي ( م 1350 هـ ) مؤلّف كتاب النصائح الكافية لمن تولّى معاوية ، مطلعها :


يا قارِئَ العَتْبِ الجَمِيلِ قُلْ هَلْ لِعُذْر مِنْ سَبيلِ[1]

السادسة : أدبه الرفيع في المباحثة

اشتهر العلاّمة البلاغي بأدبه الرفيع في المباحثات والمناقشات مع المخالفين له من معتنقي الديانة المسيحيّة والفِرق الضالّة ، فكان (رحمه الله) لا يتهجّم على أحد ولا يسبّ ولا يشتم . وهذا هو الذي أدّى إلى انتشار كتبه في العالم وتأثير أفكاره على الكثير من الشباب ، بل ورجوع بعض المضلَّلين إلى جادّة الحقّ .

يقول الأُستاذ توفيق الفكيكي :

أضحت داره كعبة القصّاد ومدرسة النبهاء والفهماء ; إذ امتازت بطابعها الخاصّ وهو فنّ المناظرة والجدل ، ودراسة قواعد الدفاع وطرق النضال العلميّة والفلسفيّة والأدبيّة في حومات المعارك الفكريّة ، كما كانت مدارس الاعتزال في العصر العبّاسي إزاء أصحاب الأديان والمعتقدات المتطرّفة وأهل الآراء والمذاهب المخالفة لمذهب الاعتزال[2] .


[1]أعيان الشيعة 4 : 256 ; شعراء الغري 2 : 456 .

[2]مقدّمة الهدى إلى دين المصطفى : 9 .

اسم الکتاب : العلاّمة البلاغي رجل العلم والجهاد المؤلف : الحسّون، محمد    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست