responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العلاّمة البلاغي رجل العلم والجهاد المؤلف : الحسّون، محمد    الجزء : 1  صفحة : 7

المقدّمة

بسم اللّه الرحمن الرحيم

يعدّ العلاّمة محمّد جواد البلاغي من أبرز الوجوه العلميّة في النصف الأوّل من القرن الرابع عشر الهجري ، إذ امتاز بميزات شخصيّة وخُلقيّة واجتماعيّة وعلميّة قلّما تجتمع في شخص واحد .

فهو ينحدر من أُسرة عربيّة عريقة خدمت الشريعة المقدّسة برجالاتها الأدبيّة والعلميّة .

ويتمتّع بأخلاق عالية وتواضع كبير وصل إلى حدّ نكران ذاته المباركة ، اعترف

به كلّ مَن شاهده عن قرب من رفاقه وتلامذته ومعاصريه حتّى الذين يختلفون معه في العقيدة .

وله مواقف اجتماعيّة وسياسيّة مشهودة خدم بها المجتمع الإسلامي عموماً ، وأتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) خصوصاً .

ومنزلته العلميّة الرفيعة تتمثّل في عدد مؤلّفاته الكبير الذي تجاوز الأربعين أثراً في شتّى العلوم الإسلاميّة ، ونوعيّة تلامذته الذين أصبحت لهم أدوار فعّالة فيما بعد في أماكن مختلفة من المجتمع الإسلامي ، فمنهم مراجع دين كبار ، وأساتذة معروفون ، وكتّاب رفدوا الجامعة الإسلاميّة بآثار علميّة ، ومحقّقون مختصّون بإحياء التراث الإسلامي ، وشعراء وأُدباء .

فالعلاّمة البلاغي فقيه أُصولي ، حكيم متكلّم ، محدّث بارع ، فيلسوف ، مفسّر، أديب شاعر ، ورع تقيّ ، متواضع ، عظيم في جميع جوانب سيرته ، يُعدّ من مفاخر عصره علماً وعملا . مجاهد كبير ، له مواقف مشرّفة ضدّ القوّات الانكليزيّة . أوقف حياته المباركة في الذبّ عن الدين ودحض شُبه النصارى والمادّيّين . له مؤلّفات كلاميّة كثيرة ، ولا نغالي إذا قلنا فيه :


وَلَيْسَ عَلى اللهِ بِمُسْتَنْكَر أنْ يَجْمَعَ العالَمَ في واحِد

اسم الکتاب : العلاّمة البلاغي رجل العلم والجهاد المؤلف : الحسّون، محمد    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست