أمّا بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والاستقصاء في السؤال عن أحوالكم الشريفة والتماس دعائكم، فإنّه قد مني المسلمون بأمر مدهش أشاعته الجرائد في شأن مقدّسة من مقدّساتهم العامّة، كما سترون شرح الحال في الورقة المقدّمة لحضرتكم في سير المسألة وتطوّرها، ففزع المسلمون إلى الشكايات عند الساسة وفي مقدّمتهم أهل النجف من علمائها وسائر طبقاتها، فالحلّة، فكربلاء وغيرها من البلدان، وإنّك لا تخصّني عن أمثال هذه المهمّات ولا ترضى بانكسار المسلمين أمام طراد البهائيّين في جدّهم في دسائسهم، فإنّهم لا يزالون يسعون في هذا الأمر منذ سنين، فإنّ ما نشرته الجرائد من عزم الحكومة نوع انتصار للبهائيّين، يؤمّلون فيه أن يرجع الأمر إليهم بالآخرة، خيّب الله آمالهم.
فالرجاء من ألطافك مساعدتنا في هذا الأمر المهمّ بكلّ ما يتيسّر لحضرتك، وسيعلمك بالحال نجلك المؤيّد العالم العلم ذو الهمّة العالية والفضل الجلي دام تأييده، والسلام عليكم وعلى من يلوذ بكم، ورحمة الله وبركاته.
13 شوّال 1349
من الأقلّ محمّد جواد البلاغي عفي عنه
اسم الکتاب : العلاّمة البلاغي رجل العلم والجهاد المؤلف : الحسّون، محمد الجزء : 1 صفحة : 249