responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نعم لقد تشيّعت المؤلف : الرصافي المقداد، محمد    الجزء : 1  صفحة : 95

مقامهم[١].

وأكثر من ذلك أقول لهؤلاء الذين جاؤوا بهذه الفرية والصقوها بالشيعة ، أيّهما أعظم جرماً ، وأكبر ذنباً ، سبّ صحابي أم سبّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله؟

بالطبع سيقولون لك سبّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أعظم ، لكنّك عندما تُذكّرهم بأنّ عليّاً سُبّ على منابر المساجد الإسلامية دهراً طويلا ، بتخطيط وتنفيذ من عدد ممن يسمونهم صحابة ، وسبّ علي عليه‌السلام ، هو سبّ للنبيّ بلا فرق حسب النصّ الذي ذكرته[٢] ، والسابّ للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، خارج عن ملّة الإسلام بلا شكّ ، فلماذا تتهمون الشيعة بسبّ الصحابة ، وأنتم تأوون وتباركون وتقدّسون وتطلبون الرضا من الله إلى البارزين للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته بالسبّ والحرب؟

وإذا الذين أرادوا بالشيعة كيداً ، قد رُدّت مكائدهم إلى نحورهم ، وخابت جميع مساعيهم الباطلة ، كالزبد الذي يذهب دائماً جفاء ، وأمّا عليّ وشيعته فيمكثون في الأرض رواسي ينحدر عنها السيل ولا يرقى إليها الطير ، جيلا بعد جيل ، وعصراً بعد عصر ، يُثبّتون للناس مقامات العزّة والشرف والتضحية والإباء ، تأصيلا للقيم الإسلاميّة العليا ، وتحقيقاً لأمر الله تعالى في الثلّة المؤمنة ، التي ستبقى دوماً ظاهرة إلى أنْ يرث الله تعالى الأرض ومن عليها.

أبدى صديقي رغبة في اقتفاء اثري في البحث عن الحقيقة ، وأُعجب بالأدلة التي عرضتها عليه ، فزودته بكتاب الفصول المهمة في تأليف الأمة ; ليكون منطلقا له في معرفة الحقيقة ، والحمد لله رب العالمين أولا وآخراً.


[١] انظر مثلا صحيح البخاري ٤ : ١١٠ ، ٧ : ٢٠٧ ، وصحيح مسلم ٧ : (٦٧) ٦٨.

[٢] كما تقدم وهو في مسند أحمد ٦ : ٣٢٣ ، وسنن النسائي ٥ : ١٣٣ ، وغيرها.

اسم الکتاب : نعم لقد تشيّعت المؤلف : الرصافي المقداد، محمد    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست