responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زيد بن علي (عليه السلام) المؤلف : رافد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 88

على كلّ حال، إلاّ أن يقال: إنّ اللعن عليهم هنا بسبب قتلهم لزيد.

ولكن يبقى إشكال على متن الرواية وهو: أنّه أجمعت كتب التواريخ والسير ـ وكما تقدّم في بعض روايات المدح ـ أنّ زيداً دفن مرّة واحدة، وهي قبل أن يقع بأيدي الأعداء، وعندما أُفشي محل دفنه، نبشوا قبره، وأخرجوه، ثمّ صلبوه، ثمّ أحرقوه، ولا يوجد مصدر ولا رواية واحدة دالة على أنّ زيداً دفن بعد وقوعه بأيدي الأعداء، بل دفن قبل أن يقع بأيديهم، وهذه الرواية تثبت دفنه بعد وقوعه بأيدي الأعداء، فهذه الرواية تثبت لزيد دفنة غير المتّفق عليها.

إذن دلالة الرواية معارضة لما عليه الاتّفاق، ومع التسليم بهذا الإشكال، تبقى دلالة الرواية على المدح سالمة من المعارض، وإن كان جزئها الآخر معارض[1].

فهذه الرواية إحدى روايات المدح التي تؤثّر في رصد حساب الاحتمال لإثبات التواتر.

الرواية الثانية: إهلاك بني أميّة لقتلهم زيد

يستفاد المدح من هذه الرواية بأ نّه إذا لم يكن لزيد عند اللّه تعالى مقام ومنزله لما أذن بإهلاك بني أُميّة لقتلهم زيداً.

فمن إذنه تعالى بذلك نستكشف المدح.

ولكن يبقى إشكال على متن الرواية وهو: أنّ بني أُميّة لم يهلكوا بعد سبعة أيّام ـ كما في الرواية ـ بل بعد سنين عديدة .

قال المازندراني في شرح أصول الكافي: إنّ الباء متعلّق "بإذن"، أيّ: الإذن كان بعد سبعة أيّام لا الإهلاك نفسه[2].


[1] هذا مبنى أصولي ذهب إليه كثير من العلماء، لا سيّما المتأخّرين منهم .

[2] شرح أُصول الكافي 12 : 185.

اسم الکتاب : زيد بن علي (عليه السلام) المؤلف : رافد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست