اسم الکتاب : زيد بن علي (عليه السلام) المؤلف : رافد التميمي الجزء : 1 صفحة : 20
بروايات المدح دون روايات الذمّ، فهذه أمور لا تصلح أن تكون دليلاً، بل هي بحاجة إلى دليل .
الملاحظة الثانية:
إنّه لا يكفي لإثبات وثاقة ومدح زيد، وبيان حسن فعله ومشروعيّة ثورته أن نأتي برواية أو روايتين في المدح صحيحتي السند; وذلك لأنّه توجد روايات ذمّ منها ما هو صحيح السند، فلكي يثبت مدح زيد لابدّ من إثبات مدحه أوّلاً، ثمّ الجواب والردّ على روايات الذمّ ثانياً .
إذن فالسيّد الأمين لابدّ أن يجيب عن روايات الذمّ أيضاً .
وقد ذكر السيّد أربع روايات من روايات الذمّ، نستعرضها ونرى كيف أجاب عنها:
الرواية الأُولى :
رواية الكشّي بسنده عن أبي خالد القمّاط، قال: "قال لي رجل من الزيديّة ـ أيّام زيد ـ ما منعك أن تخرج مع زيد؟
قال: قلت له: إن كان أحد في الأرض مفروض الطاعة فالخارج قبله هالك" إلى أن قال: "فمضيت من فوري إلى أبي عبداللّه(عليه السلام) فأخبرته بما قال لي الزيديّ وبما قلت له ـ وكان متّكئاً فجلس ـ ثمّ قال: أخذته من بين يديه ومن خلفه" إلى آخر الرواية.
فالإمام(عليه السلام) يقرّ كلام القمّاط، وكان كلام القمّاط: "إن كان أحد في الأرض مفروض الطاعة، فالخارج قبله هالك"، ومفروض الطاعة كان موجوداً، وهو الإمام(عليه السلام)، وزيد خرج قبله، فزيد هالك .
يستعرض السيّد الأمين هذه الرواية، ويجيب عنها كالآتي:
إنّ الخارج إنّما يكون هالكاً إذا خرج مدّعياً الإمامة لنفسه، وزيد إنّما خرج
اسم الکتاب : زيد بن علي (عليه السلام) المؤلف : رافد التميمي الجزء : 1 صفحة : 20