responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة الجذور والبذور المؤلف : محمود جابر    الجزء : 1  صفحة : 82

في مساجدهم يعظهم ويعلّمهم ولم يعلم عقيدتهم ، وأرادوا أن يعرفوا عقيدته ويطابقونها مع عقيدتهم في تلك السويعات العصيبة ، ولمّا اختلفوا عليه تولّوا جعفر محمّد بن علي ( الصادق )؟!

خلاصة القول

إنّ الشيعة فرقة قديمة لها أصولها العقائدية الثابتة في كتبهم ، والتي لا تخرج عن أصول الإسلام كما مرّ ، وأنّ السبئية فرقة غيرهم ، وسوف تمرّ دراستها في حينها من الكتاب نفسه ، وأنّ ( الرافضة ) لا تعدوا غير فرقة من الشيعة كانت في جيش زيد بن علي حينما ناهض هشام بن عبد الملك لم تلتزم بعقيدته ، ورفضوا نصحه ، وفارقوا جماعته كما يقال ، ولمّا قتل يوسف بن عمر الثقفي زيد بن علي بأمر من هشام بن عبد الملك وصلبه ـ وهذا أمر موحش يذم فاعله ـ فأراد هشام وآخرون أن يلبسوا الأمر على الناس ، فأشاعوا أنّ الشيعة دفعوا زيد للخروج على هشام ، ثمّ تركوه في ساعة الحسم ، فهم رافضة.

نعم ، أرادت السلطة ومن تبعها أن تضيّع معالم جريمتها في حق الشريف بن الشريف ، ولمّا طاب لهم ما صنعوا أرادوا أن يطلقوا هذا الاسم على الشيعة كلّها لتتحمّل ما صنعوه في تاريخ الإسلام فادّعوا باطلا أنّ الشيعة الروافض هم الذين ألّبوا الناس على عثمان ، وحاصروه ثمّ قتلوه ، وهم الذين أجّجوا حرب الجمل ، وهم المسؤولون عمّا وقع في صفين ، وربما هم الذين تقرأ عنهم بعد أعوام أنّهم ضيعوا فلسطين ، وهم

اسم الکتاب : الشيعة الجذور والبذور المؤلف : محمود جابر    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست