responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة الجذور والبذور المؤلف : محمود جابر    الجزء : 1  صفحة : 30

علياً فكلّماه ، فأدخلهما عليها ، فلمّا قعدا عندها ، حوّلت وجهها إلى الحائط ، فسلّما عليها ، فلم ترد عليهما السلام ، فتكلّم أبو بكر ، فقال : يا حبيبة رسول الله ، والله إنّ قرابة رسول الله أحبّ إليّ من قرابتي ، وإنّك لأحبّ إليّ من عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات أبوك أنّي مت ، ولا أبقى بعده ، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله إلاّ أنّي سمعت أباك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : لا نورث ، ما تركنا فهو صدقة ، فقالت : أرأيتكما إن حدّثتكما حديثاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تعرفانه وتفعلان به؟ قالا : نعم. فقالت : نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحبّ فاطمة ابنتي فقد أحبّني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطنى؟ قالا : نعم ، سمعناه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قالت : فإنّي أشهد الله وملائكته أنّكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه ، فقال أبو بكر : أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة[١].

ـ موقف العباس عمّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

استشار أبو بكر المغيرة بن شعبة في أمر علي ، فأشار عليه أن يجعل للعباس وولده في هذا الأمر نصيب. فذهب أبو بكر وعمر بن الخطاب


[١] ابن قتيبة ، الإمامة والسياسة ١ : ١٣ ـ ١٤.

اسم الکتاب : الشيعة الجذور والبذور المؤلف : محمود جابر    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست