responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة الجذور والبذور المؤلف : محمود جابر    الجزء : 1  صفحة : 136

تدين بالكف ، وأمّا الجزيرة فحرورية مارقة ، وأمّا أهل الشام فليس يعرفون إلاّ آل أبي سفيان وطاعة بني مروان ، وأمّا أهل مكة والمدينة فقد غلب عليهما أبو بكر وعمر ، ولكن عليكم بخراسان فإن هناك العدد الكثير ، والجلد الظاهر ، وصدوراً سليمة ، وقلوباً فارغة لم تتقسمها الأهواء ، ولم تتوزعها النحل ، ولم تشغلها ديانة[١].

ولقد ظلّ القليل من الشيعة في فارس وما ورائها مضطهدين طوال فترة حكم الأمويين وكذلك العباسيين.يقول أبو بكر الخوارزمي في رسالته إلى جماعة الشيعة في نيسابور بعد أن عدد أعمال الأمويين قال : « فبعث عليهم أبا مجرم لا أبا مسلم ، فنظر ـ لا نظر الله إليه ـ إلى صلابة العلوية ، وإلى لين العباسية ، فترك تقاه واتّبع هواه ، وباع آخرته بدنياه ، وسلّط طواغيت خراسان ، وخوارج سجستان ، وأكراد أصفهان على آل أبي طالب ، يقتلهم تحت كل حجر ومدر ، حتّى سلّط الله عليه أحب الناس إليه فقتله » [٢].


[١] ابن قتيبة ، عيون الأخبار ، ١ / ٢٠٤.

[٢] رسائل أبي بكر الخوارزمي ، ص١٢٨.

اسم الکتاب : الشيعة الجذور والبذور المؤلف : محمود جابر    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست