responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة الجذور والبذور المؤلف : محمود جابر    الجزء : 1  صفحة : 101

قال : وبلغت ذلك المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري ، فقال مثل ذلك. وبلغت عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي ، فقال مثل ذلك. فلمّا بلغ ذلك الوليد بن عتبة أنصف الحسين من حقه حتّى رضى[١].

وقد خرجا بنو عبد شمس وبنو نوفل من هذا الحلف.

ولقد ظن أبو سفيان بن حرب أنّ هذا الصراع الدائر على الشرف والملك يجب أن يكون له نصيب فيه ، بل يجب أن يكون لبني أمية الملك والشرف ، وهذا ما فسّر صراعه وقيادته لقريش في حروب الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله وحتّى حينما رأى جيش النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يدخل مكة يقول للعباس عمّ النبي : إنّ ملك ابن أخيك أصبح اليوم عظيماً ، فيرد عليه العباس ويقول : إنّها النبوة.

نعم ، إنّها النبوة التي أسقطت الدماء والحروب والأخلاق الرذيلة ، ودعت الناس إلى الحق والعدل ، ولكن لمّا سمحت الفرصة لبني أمية ، ولعب الملك بمخيّلاتهم ، بذلوا في سبيله ما قاله خالد القسري : والله لو أعرف أنّ عبد الملك لا يرضى عنّي إلاّ بنقض هذا البيت حجراً حجراً ( الكعبة ) لنقضته في مرضاته.

لقد أحيى الأمويون صراعاً يدب بجذوره إلى بداية القرن الخامس الميلادي ، وقتلوا كل من وقف في طريقهم ، ولم يكفهم ، بل أشاعوا أنّ دعوة آل البيت ومن شايعهم دعوة فارسية أو يهودية أو غير إسلامية.


[١] السيرة النبوية لابن هشام ، ١ / ٨٧.

اسم الکتاب : الشيعة الجذور والبذور المؤلف : محمود جابر    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست