responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحسـن بن فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : عبد المحسن عبد الزهراء    الجزء : 1  صفحة : 129

(( أنت تجد تأثير الشعر الرائق في نفسيّتك فوق أي دعاية وتبليغ، فأيّ أحد يتلو ميميّة الفرزدق فلا يكاد أن يطير شوقاً إلى الممدوح وحبّاً له؟ أو ينشد هاشميات الكميت فلا يمتلئ حجاجاً للحق؟ أو يترنّم بعَينيّة الحميري فلا يعلم أنّ الحقّ يدور على الممدوح بها؟ أو تلقى عليه تائيّة دعبل فلا يستاء لاضطهاد أهل الحق؟ أو تصكّ سمعه ميميّة الأمير أبي فراس فلا تقف شعرات جلدته؟ ثمّ لا يجد كلّ عضو منه يخاطب القوم بقوله:


يا باعة الخمر كُفّوا عن مفاخركم لِعصبةٍ بيعهم يوم الحياج دمُ

وكم وكم لهذه من أشباه ونظائر في شعراء أكابر الشيعة )).

فحثّ أهل البيت(عليهم السلام) على الشعر، وشجّعوا الشعراء، ما دام هذا يخدم الحق ويظهره، ويهدم الباطل ويدحره، فكان بعض ما قالوا في ذلك:

من قال فينا بيتَ شِعر بنى الله له بيتاً في الجنّة.

ما قال فينا قائل بيتَ شِعر حتّى يؤيّد بروح القدس.

وعلّموا أولادكم بشعر العبدي.

وغير ذلك

بل قالوا الشعر واستشهدوا به سوى النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) لظرف خاصّ به يتعلّق بالقرآن الكريم، وهذه الناحية لا تنطبق عليهم كما يعرف ذلك من سيرتهم، حتّى جمع ديوان من شعر أمير المؤمنين(عليه السلام).

والّذي يهمّنا في هذا الكتاب، هو أننا نورد بعض الشعر الّذي يتعلّق بموضوعنا، ونهدف إلى أنّ الشاعر في مثل هذه القضايا التاريخيّة يُعدّ راوياً وناقلاً

اسم الکتاب : المحسـن بن فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : عبد المحسن عبد الزهراء    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست