responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحسـن بن فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : عبد المحسن عبد الزهراء    الجزء : 1  صفحة : 12

ونجا الّذين سبقت لهم من اللّه الحسنى[1].

نسأل اللّه (سبحانه و تعالى) أن نكون من الذين سبقت لهم من اللّه الحسنى، إنّه ولي الأمر والتدبير والتوفيق والتسديد.

وما هو الموقف عند ظهور الفتن والبدع؟

لاشك انّه ليس التأييد وإلاّ لَتعدد المبتدع، بل ولا السكوت لأنّ الساكت عن الحق شيطان أخرس، ولم يقم باطل على مدار التأريخ إلاّ لخذلان المتفرجين، فقويت شوكة الباطل، وضعفت ظروف وفرص انتصار الحقّ، وتمادى الباطل في غيّه، بل لابدّ من القيام بالمسئولية الّتي أسداها الشرع المقدّس، إلى من أرادوا لأنفسهم أن ينهجوا نهج الأنبياء.

وللعالم مسئولية خاصّة، ولا يعني هذا أنّ غير العالم في حِلٍّ ، بل كلّكم راع وكلّكم مسئول عن رعيّته، وكانت هذه الأمّة خير أمّة أخرجت للناس ماداموا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.

قال تعالى: {كنتم خير أمّة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر[2]}.

ومن المؤسف، نرى النّاس تجامل الباطل وتزوره وتوقره، وتبرر ذلك بالإنفتاح، وإنّ اتخاذ الموقف ضدّ المبتدع خلاف وحدة الصّف، مبررات لا يخلو منها كل فاعل حتّى من يفعل الشرّ، بل إنّ إبليس اللعين عندما عصى اللّه (سبحانه و تعالى)


[1] البحار ج2 ص315 ح83 .

[2] سورة آل عمران 3\110 .

اسم الکتاب : المحسـن بن فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : عبد المحسن عبد الزهراء    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست