responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحسـن بن فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : عبد المحسن عبد الزهراء    الجزء : 1  صفحة : 104

فهل أنت على استعداد، أن تعيش إحساساً مع هذه الكلمات الحزينة؟! وتتوهج شعوراً مع هذه الفجائع الجسيمة؟! فإن كنت كذلك، فهل لك صبر على المواصلة مع كلّ كلمة كلمة؟!

لقد ابتدأ الخطاب يلوح عبر الأثير، فالأنين والنحيب سبقا تلك الكلمات المثيرة، فلا يفوتنّك حرف من حروف النور، واجعل قلبك يستقبل ذلك الإرسال عبر الزمن، ومن حيث يريد أن يبدأ:

صلّى أمير المؤمنين عليه السلام صلاة الظهر، وأقبل يريد المنزل، إذ استقبلته الجواري باكيات حزينات، فقال لهنَّ: ما الخبر؟ ومالي أراكنَّ متغيّرات الوجوه والصّور؟ فقلن: يا أمير المؤمنين أدرك ابنة عمّك الزّهراء(عليها السلام) وما نظنّك تدركها.

فأقبل أمير المؤمنين(عليه السلام) مسرعاً حتّى دخل عليها، وإذا بها ملقاة على فراشها وهو من قباطيِّ مصر، وهي تقبض يميناً وتمدُّ شمالاً، فألقى الرِّداء عن عاتقه، والعمامة عن رأسه، وحلَّ أزراره، وأقبل حتّى أخذ رأسها وتركه في حجره، وناداها: يا زهراء! فلم تكلّمه، فناداها: يا بنت محمّد المصطفى! فلم تكلّمه، فناداها: يا بنت من حمل الزَّكاة في طرف ردائه وبذلها على الفقراء! فلم تكلّمه، فناداها: يا ابنة من صلّى بالملائكة في السماء مثنى مثنى! فلم تكلّمه، فناداها: يا فاطمة كلّميني فأنا ابن عمّك عليٌّ بن أبي طالب.

قال: ففتحت عينيها في وجهه، ونظرت إليه وبكت، وبكى وقال: ما الّذي تجدينه فأنا ابن عمّك عليٌّ بن أبي طالب، فقالت: يا ابن العمِّ إنّي أجد الموت

اسم الکتاب : المحسـن بن فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : عبد المحسن عبد الزهراء    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست