responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوصيّـة بحث في تحقيق ألفاظ حديث الثقلين المؤلف : بدر الدين بن الطيّب كسوبة    الجزء : 1  صفحة : 215

الله(صلى الله عليه وآله) ثوبه فوضعه على عليّ وفاطمة وحسن وحسين فقال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}[1] قال: وشرى عليّ نفسه، لبس ثوب النبيّ(صلى الله عليه وآله) ثمّ نام مكانه، قال: وكان المشركون يرمون رسول الله(صلى الله عليه وآله) فجاء أبو بكر وعلي نائم، قال: وأبو بكر يحسب أنّه نبيّ الله قال: فقال: يا نبيّ الله، قال: فقال لـه عليّ: إنّ نبيّ الله(صلى الله عليه وآله) قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه، قال: فانطلق أبو بكر، فدخل معه الغار. قال: وجعل عليّ يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبيّ الله، وهو يتضّور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتّى أصبح، ثمّ كشف عن رأسه فقالوا: إنّك للئيم، كان صاحبك نرميه فلا يتضوّر، وأنت تتضوّر، وقد استنكرنا ذلك. قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك، قال فقال لـه عليّ: أخرج معك، قال: فقال لـه نبيّ الله ( لا ) فبكى عليّ، فقال لـه: ((أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إلاَّ أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ، إِنَّهُ لا يَنْبَغِي أَنْ أَذْهَبَ إلاَّ وَأَنْتَ خَلِيفَتِي))، قال: وقال لـه رسول الله: ((أَنْتَ وَلِيِّي فِي كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي))، وقال: ((سُدُّوا أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ غَيْرَ بَابِ عَلِيٍّ)) فقال: فيدخل المسجد جنباً وهو طريقه ليس لـه طريق غيره، قال: وقال: ((مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فإِنََّ مَوْلاَهُ عَليٌّ))، قال: وأخبرنا الله عزّ وجلّ في القرآن أنّه قد رضي


[1] سورة الأحزاب: من الآية33.

اسم الکتاب : الوصيّـة بحث في تحقيق ألفاظ حديث الثقلين المؤلف : بدر الدين بن الطيّب كسوبة    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست