محمّد بن عقيل[1]، قال: كنت عند جابر في بيته، وعليّ بن الحسين، ومحمّد بن الحنفية، وأبو جعفر، فدخل رجل من أهل العراق، فقال: أنشدك بالله إلا حدّثتني ما رأيت وما سمعت من رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقال: كُنَّا بِالجُحْفَةِ بِغَدِيْرِ خُمٍّ وَثَمَّ نَاسٌ كَثِيْرٌ مِنْ جُهَيْنَةَ وَمُزَيْنَةَ وَغِفَارَ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُوْلُ اللهِ(صلى الله عليه وآله) مِنْ خِبَاءٍ أَوْ فُسْطَاطٍ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ ثَلاَثاً، فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ(عليه السلام) فَقَالَ: ((مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ))[2].

رواية الحديث عن البرّاء بن عازب:

81ـ روى ابن ماجة في سننه قال: حدّثنا عليّ بن محمّد[3]، حدّثنا

[1] أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب القرشي الهاشمي: من أهل المدينة وبها توفي سنة 142هـ . احتجّ بحديثه أحمد بن حنبل وقال مرّة: منكر الحديث، واحتجّ بحديثه أيضاً إسحاق بن راهوية وقال البخاري: مقارب الحديث، وقال الحاكم: مستقيم الحديث. وقال سفيان ابن عيينة: رأيته يحدث نفسه، فحملته على إنّه تغير.

[2] سير اعلام النبلاء، للحافظ الذهبي: ج8 ص335. وعلق عليه الذهبي قال: هذا حديث حسن، عالٍ جداً، ومتنه متواتر.

[3] أبو الحسن عليّ بن محمّد بن إسحاق الطنافسي الكوفي:من أهل قرقيسيا، توفي سنة233هـ . قال أبو حاتم الرازي: ثقة صدوق. وقال ابن حبّان: ثقة.