أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، من يهد الله فهو المهتد، ومن يُضلل فلن تجد لـه وليّا مرشداً، وأشهد أنْ لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأنّ سيّدنا ومولانا محمّداً عبده، ورسوله، صلّى الله عليه وعلى آله والصالحين من أمتّه إلى يوم الدين.
أمّا بعد، فأعني بالوصيّة في هذا البحث، ما رُوي عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) من نحو قولـه: ((إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي..)), أي الحديث الذي يُرشد فيه أمتّه لما يعصمها من الضلال إنْ هي أخذت به، وهو ما يُسمّى بحديث الثقلين، والذي اقترن في بعض طرقه بقوله(صلى الله عليه وآله): ((مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ)).
اسم الکتاب : الوصيّـة بحث في تحقيق ألفاظ حديث الثقلين المؤلف : بدر الدين بن الطيّب كسوبة الجزء : 1 صفحة : 18