responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وعرفت من هم أهل البيت (عليهم السلام) المؤلف : حسينة حسن الدريب    الجزء : 1  صفحة : 28
اقول: بالنسبه لما جرى للائمة (ع) من قتل وسجن واذى فهذا لا يقلل من شانهم وانما هي الامة لا تريد الخيرولا تفهم معنى الولايه التي هي استمرار للنبوة فكما ارادوا قوم عيسى قتله وكما صلب نبي الله يحيى وكما قذف بموسى في البحر من الخوف عليه واوذي وطرد اخئفا يترقب وكما احرق ابراهيم بالنار لولا ان انجاه الله وكما نوح ولوط اوذيا من قومهما وكما ابتلي ايوب في نفسه وماله وذريته وكما سجن وبهت يوسف وكما جرح الرسول ص واوذي وحوصر في الشعب وهاجر من بلد إلى أخر ووووهكذا سنة الاولياء نعم قد يقال:ان الله انجى ابراهيم فجعل النار بردا وسلاما واجيب ايوب وغيرهم فلماذا لم يكون هناك من نجاة لال محمد ص كواقعة كربلا او كمن استشهد بالسم ونحو ذلك اقول: ان الائمة لم يطلبو ا من الله راحة الدنيا وزخرفها ولو ارادوها لكانت لهم فالامام علي ع اتاه ابو سفيان بعد اخذان الخلافة ابو بكر فقال له: (يا ابا الحسن لو شئت لاملانها خيلا ورجالا - يعني المدينة- لكن الامام ع عرف انه انما اراد الفتنه والحرب والاسلام لا زال جديد ولو حصل حرب لذهب الاخيار من المسلمين ولكانت فرصة لامثال ابو سفيان للانتقام من المسلمين واخماد الدعوه في مهدها فلامام ينظر لبعيد وليس لمصلحة الظاهر اذ هو معصوم عن الخطاء واختار حفظ الاسلام وهو يعلم ان منزلته هي امامه لا حكم سواء نال الحكم ام لا فعليه ابلاغ الحجة كما فعل الانبياء ع كذلك وا بنائه المعصومين ع لو دعو الله على قومهم لهلكوا ولكن الامام يرى الدنيا على حقيقتها والاخرة بارزه له راي العين فلا حاجه له بالحكم على اناس يركظوا النعمة ويبيعوا الاخرة بالدنيا لهذا ساروا في الحياة المسار الطبيعي ولم يستخدموا ما وهبهم الله من قدره في الكون ومعجزات وقرب من الله تعالى فنبي الله ايوب ضل سنوات مبتلى حتى دعا الله ان يكشف عنه ذلك فاجابه الله تعالى وكشف عنه البلاء ورد عليه نعمه مضاعفه والامام الحسين لو دعاء الله لفجر له انهارا ولم يستشهد هو ومن معه عطشان فليس نبي الله ايوب ع افضل منه عند الله اذ هو سيد شباب اهل الجنه وبن سيدة نساء العالمين.

اسم الکتاب : وعرفت من هم أهل البيت (عليهم السلام) المؤلف : حسينة حسن الدريب    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست