responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وعرفت من هم أهل البيت (عليهم السلام) المؤلف : حسينة حسن الدريب    الجزء : 1  صفحة : 103
قال الله تعالى على لسان نبيه ص: (....ٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّب)[1] وقال رسول الله ص: (جعلت لي الارض مسجدا وطهورا)[2] فهذه الاية وهذا الحديث يدلان على ان مايصح التطهر به وهو التراب هو مايصح السجود عليه وكما ان المسلمين مجمعون على عدم جواز التيمم بمسحوق الاقمشة والسجاد لو سحقت كذا كان الاولى عدم السجود عليها, لان الارض التي جعلت لرسول طهورا هي تلك الارض التي جعلت له مسجدا, كما نصتا الاية الشريفة و هذا الحديث الشريف, فيلزم من ذلك وجوب السجود على الارض كما يلزم التطهر بها.

وهناك احاديث كثيره ان رسول الله ص كان لا يسجد الا على الارض او ما انبتت وانه ص كان يامر اصحابه بذلك بل وينهاهم اذا سجدوا على ما يحول بين الجبين والارض منها: قوله ص لصهيب لما رآه يسجد وكأنه يتقي التراب فقال له ص: (ترب وجهك ياصهيب)[3] وعن ابن عباس رض انه قال: (اذا سجدت فألصق انفك بالارض)[4] وقال ص:(لاصلاة لمن لايمس انفه الارض)[5], وعن ابي اميمة (ان ابا بكر كــان يســجد ويصــلي على الارض مغضيا اليها)[6], (وكان رسول ص هو واصحابه يصنعون شئا من النبات ويحملونه معهم إلى بيوتهم ومساجدهم كالخمرة وهي ماتنسج من خوص النخل بقور الوجه فتوضع في المساجد والبيوت ويصلى عليها)[7].

وهناك نص صريح اورده الامام الهادي يحيى بن الحسين مؤسس الزيديه الهادوية في اليمن عن جده القاسم الرسي, يفيد بوضوح انه يرى وجوب السجود على الارض وهو


[1] النساء: من الآية43.

[2] صحيح مسلم ج1 ص 371, وصحيح البخاري ج 1 ص 91 وغيرها.

[3] المصنف لعبد الرزاق ج1 ص103.

[4] مستدرك الحاكم ج1 ص 370 و السنن الكبرى للبيهقي ج2 ص103.

[5] مستدرك الحاكم ج1 ص 370 و السنن الكبرى للبيهقي ج2 ص103.

[6] كنزالعمال ج4 ص212 والمصنف ج1 ص 397.

[7] تارخ اصبهان لابي نعيم ج2 ص141 ومجمع الزوايد ج2 ص56 وفتح الباري ج1 ص413.

اسم الکتاب : وعرفت من هم أهل البيت (عليهم السلام) المؤلف : حسينة حسن الدريب    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست