responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وظيفة الأنام في زمن غيبة الإمام (ع) المؤلف : الموسوي الأصفهاني، محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 6
وقد أجمع المسلمون على أنّ المهديّ المنتظر (ع) من أهل البيت عليهم السلام، وأنّه من ولد فاطمة عليها السلام. وأجمع الإماميّة _ ومعهم عدد كبير من علماء السنّة _ أنّه من ولد الإمام الحسين (ع)، وأجمعوا _ ومعهم عدد من علماء السنة _ أنّه (ع) من ولد الإمام الحسن العسكري (ع)، فأثبتوا اسمه ونعته وهويته الكاملة.

هكذا فقد اعتقد الإمامية _ ومعهم بعض علماء السنّة _ أنّ المهدي المنتظر قد ولد فعلاً، وأنّه حيّ يرزق، لكنّه غائب مستور، وماذا تنكر هذه الأمّة أن يستر الله عزّ وجل حجّته في وقت من الأوقات؟ وماذا تنكر أن يفعل الله تعالى بحجّته كما فعل بيوسف (ع)، أن يسير في أسواقهم ويطأ بسطهم وهم لا يعرفونه، حتّى بأذن الله عزّ وجل له أن يعرّفهم بنفسه كما أذن ليوسف (قالُوا أَإِنَّكَ لأََنْتَ يُوسُفُ قالَ أَنَا يُوسُفُ وَهذا أَخِي).[1]

أو لم يخلّف رسول الله صلى الله عليه وآله في أمتّه الثقلين: كتاب الله وعترته، وأخبر بأنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليه الحوض؟ أو لم يخبر صلى الله عليه وآله أنّه سيكون بعده اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش، وأنّ عدد خلفائه عدد نقباء موسى (ع)؟ وإذا كان الله تعالى لم يترك جوارح الإنسان حتّى أقام لها القلب إماماً لتردّ عليه ما شكّت فيه، فيقرّ به اليقين ويبطل الشكّ، فكيف يترك هذا الخلق كلّهم في حيرتهم وشكّهم


[1]يوسف: 9، والاستدلال منتزع من الكافي 1: 337.

اسم الکتاب : وظيفة الأنام في زمن غيبة الإمام (ع) المؤلف : الموسوي الأصفهاني، محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست