responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوضّاعون وأحاديثهم الموضوعة المؤلف : رامي يوزبكي    الجزء : 1  صفحة : 36
وفيه الضحاك وهو لم يسمع من ابن عباس شيئا[1].

3- حديث ابن عباس عن النبي (ص) انه قال لعمه العباس: ان اللّه ابتدا بي الاسلام وسيختمه بغلام من ولدك وهو الذي يتقدم لعيسى بن مريم. رواه الخطيب البغدادي في تاريخه وفي اسناده محمد بن مخلد[2].

وقد ضعفه الذهبي وقال عن الحديث: رواه عن محمد بن مخلد العطار، فهو آفته، والعجب ان الخطيب ذكره ولم يضعفه[3].

هكذا اراد بنو العباس ان يضفوا على حكمهم صفة الشرعية وانهم الخلفاء، وقد بشر بهم النبي (ص) وان الحكم سيكون بيدهم حتى ظهور المهدي والذي هو منهم ويقوم حتى مجيء عيسى (ع).

والذي نراه في هذه الاحاديث انها وضعت زمن المهدي اي بعد المنصور لانها ذكرت ثلاثة من خلفائهم، وقد وضعوها لاجل المهدي نفسه وارضاء له واضفاء لصفة الشرعية على حكمه.

ج- وضع الاحاديث تقربا للامراء العباسيين فيما يحبون:

ان اغلب الوضاعين كانوا يتقربون الى الامراء بالوضع من هذا


[1] البداية والنهاية: ج 6 ص 246.

[2] تاريخ بغداد: ج 3 ص 323 وفي ج 4 ص 117 رواه من طريق آخر عن عمار بن ياسر وفيه ابن مخلدايضا.

[3] ميزان الاعتدال: ج 1 ص 328 رقم 89.

اسم الکتاب : الوضّاعون وأحاديثهم الموضوعة المؤلف : رامي يوزبكي    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست