responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وجاء الحق المؤلف : سعيد أيوب    الجزء : 1  صفحة : 48
وحديث الكساء وردت فيه روايات جمة تزيد على سبعين حديثا رواها:

أم سلمة، وعائشة، وأبو سعيد الخدري، وسعد بن أبي وقاص، وواثلة، وأبو الحمراء، وابن عباس، وثوبان، وعبد الله بن جعفر، وعلي، والحسين بن علي.

والمتدبر في حديث الكساء يجد أن أحداثه وقعت في أكثر من مكان، وقعت في بيت أم سلمة، وفي بيت عائشة، وفي بيت فاطمة، وأمام أكثر من واحد، ويجد أيضا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ينادي عند بيت فاطمة وقت صلاة الفجر لمدة ستة أشهر، وفي رواية سبعة أشهر، وتكرار المشهد واستمرار النداء طيلة هذه المدة، يوحي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقيم بهذا الحجة على كل من سمع ورأى وصلى في مسجده، بأن هؤلاء هم أهل البيت، وكان - عليه الصلاة والسلام - إذا أراد أن يثبت أمرا من الأمور في ذاكرة من حوله، يكرر هذا الأمر من ثلاث إلى عشر مرات، ووضح ذلك في روايات عديدة حملت تحذيرات مما يستقبل الناس من أحداث، ينتج عنها ما ليس لله فيه رضا.

وإذا كان دعاء الرسول لمن تحت الكساء وتلاوته صلى الله عليه وآله وسلم لآية التطهير، يعطي للناس مفهوم إذهاب الرجس، والتطهير لمن تحت الكساء - عليهم السلام - فإن الدعوة الإلهية لبني إسرائيل أعطت لهم المفهوم نفسه، ولكن بطريقة تستقيم مع الشريعة في هذا الوقت، جاء في العهد القديم: " قال الرب لموسى: وتقدم هارون وبنيه إلى باب خيمة الاجتماع، وتغسلهم بماء، وتلبس هارون الثياب المقدسة، وتمسحه وتقدسه ليكهن لي، وتقدم بنيه وتلبسهم أقمصة، وتمسحهم كما مسحت أباهم ليكهنوا لي " [1].

2 - حكام العلم

إن العلم بالله هو ذروة كل العلوم وهو أشرف العلوم، لأن الله هو أشرف معلوم على الإطلاق، ولأن العلم بالله من أشق العلوم وأبعدها منالا، لطف الله بعباده وباح - سبحانه - بالعلم الشريف لأنبيائه ورسله ومن ارتضاه


[1]سفر الخروج: 4 / 11 - 16.

اسم الکتاب : وجاء الحق المؤلف : سعيد أيوب    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست