responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وانقضت أوهام العمر المؤلف : السيد جمال محمّد صالح    الجزء : 1  صفحة : 249

الفصل العشرون

مذهب أهل البيت ما بيع القمع والنشر

كنت أفكر كيف أن نجم المذهب الشيعي كان له أن يصير إلى الائتلاق أكثر فأكثر ، ومع كُلّ هذه التأثيرات والضغوط المتواصلة عبر التاريخ! إنّها حقاً لمعجزة ليس يقدر عليها سوى اللّه ، وما كان يريده اللّه ، فخليق بالبشرية وحري بأبناء آدم أن يطلبوه ولو حبواً على الثلج! لقد انتهز العباسيون فرصة اندحار الأمويين عن طريق اعلاناتهم الخفية لبني العباس واعلاناتهم الموهمة عن أن حكومتهم ما قامت ، وثورتهم ما اشتعلت إلاّ للرضا من آل محمّد .. فكيف لهم أن يعلنوا عن ذلك ، ويعملوا على تقتيل أبناء علي ، ومطاردة أولادهم ، بدلاً من مودتهم؟! وإذا ما كانوا قد تجاوزا هذه الفترات ، فإنّه كان لهم ان يشعروا بضرورة الافصاح عن مآربهم الحقيقية ، والاستطال والتيه في سوابح السلطنة والدنيا ، وذلك بعد أن استتب لهم الأمر ، ونفذت رماح حال الوأد السياسي إلى كُلّ الارجاء ، وعزموا على الأمر والنهي دون أكتراث ، بعدها صنعوا ما صنعوا ، ووظفوا ما وظفوا حتّى صاروا يحاربون آل علي ، ويقتّلون أبناءه ، ويصرعون أحباءه من بعد أن جعلوا يجهزوا على أئمة الشيعة من ولد علي وفاطمة .. أسباط الرسول محمّد! إلاّ أنهم ما كانوا لتمكنوا من ذلك حتّى كان جعفر الصادق قد تمكن من نشر تعاليم عقائده وترجى مذهبه الذي ليس لاحد أن يفكر بأنه كان لفقهه أو عقائده ، أو أيّما مقدار من مقاديره ، له أن

اسم الکتاب : وانقضت أوهام العمر المؤلف : السيد جمال محمّد صالح    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست