responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهجرة إلى الثقلين المؤلف : الآمدي، محمد گوزل    الجزء : 1  صفحة : 384

مشكلة أهل السنة:

أقول: ليس ابن العربي وحده لا يعلم للحديث معنىً، بل جميع من غضّوا أبصارهم وأغلقوا أفكارهم لا يعلمون للحديث معنى، ولو أنّهم تدبّروا في حديث الثقلين وحده، وأنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد قال لهم: «تركت فيكم الخليفتين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي» لكان كافياً لهم في معرفة معنى الحديث، من أن هؤلاء الخلفاء الاثني عشر كانوا من عترته وأهل بيته، مع تواتر الاثار في بيان عددهم وأسمائهم في كتب الشيعة والسنّة صلوات الله عليهم.

ولكن ـ مع الاسف ـ بينهم وبين قبولهم لتلك الاخبار سور عظيم وحجب ثخينة، وذلك لامور:

أوّلاً: إنّ السلطة الاموية منعت الصحابة من نشر ما يتعلق بفضائل أهل البيت (عليهم السلام)، فكان جزاء من تفوّه بذلك إما القتل أو التعذيب والحرمان.

وثانياً: إنّ التقيّة في مذهب الشيعة صارت سبباً لاتّهام أحاديثهم من قبل أهل السنّة بالوضع والافتراء لفائدة مذهبهم، ولكنّهم لا يشعرون بأنّ الشيعة لا يرون وضع الاخبار تقيّة، بل يرونه خيانة للاسلام ومن أكبر الكبائر وخروجاً من مذهب أهل البيت (عليهم السلام).

وثالثاً: إنّ أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في أيّام بني أمية وبني عباس لم يستطيعوا أن يفشوا أسرارهم إلاّ لمن اعتمدوا عليهم من أصحابهم وتلاميذهم، وعلماء السنّة عندما يرون فضيلة لاهل بيت النبوة مرويّةً عن أحد هؤلاء يبادرون إلى طعنه ورميه بالرفض والتشيع، ويطرحون حديثه، خاصّة إذا كان من

اسم الکتاب : الهجرة إلى الثقلين المؤلف : الآمدي، محمد گوزل    الجزء : 1  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست