responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهجرة إلى الثقلين المؤلف : الآمدي، محمد گوزل    الجزء : 1  صفحة : 281

عليّ مولى كل مؤمن ومؤمنة

ففي يوم الخميس ثامن عشر من ذي الحجّة في غدير خمّ أمر الله نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) أن ينصب عليَّ بن أبي طالب (عليه السلام) أميراً للمسلمين وخليفة من بعده. فإليك قصّة ذلك بالاجمال من لسان أحد أئمّة التحقيق العلاّمة الكبير الاميني عليه الرحمة والرضوان:

واقعة الغدير:

أجمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للخروج إلى الحجّ في سنة عشر من مهاجره وأذّن في الناس بذلك، فقدم المدينة خلق كثير يأتمّون به في حجّته تلك، التي يقال عليها حجّة الوداع، وحجّة الاسلام، وحجّة البلاغ، وحجّة الكمال، وحجّة التمام. ولم يحجّ غيرها منذ هاجر إلى أن توفّاه الله، فخرج (صلى الله عليه وآله وسلم) من المدينة مغتسلاً متدهناً مترجّلاً متجرّدا في ثوبين صحاريين إزار ورداء، وذلك يوم السبت لخمس ليال أو ست بقين من ذي القعدة، وأخرج معه نسائه كلّهن في الهوادج وسار معه أهل بيته وعامّة المهاجرين والانصار، ومن شاء الله من قبائل العرب وأفناء الناس[1] .

وعند خروجه (صلى الله عليه وآله وسلم) أصاب الناس بالمدينة جدري ـ بضم الجيم و فتح الدال، وبفتحهما ـ، أو حصبة منعت كثيراً من الناس من الحج معه (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومع


[1]ـ أفناء الناس: أي أخلاطهم لا يُدري من أيّة قبيلة، واحده فِنْو بكسر الفاء وسكون النون.

اسم الکتاب : الهجرة إلى الثقلين المؤلف : الآمدي، محمد گوزل    الجزء : 1  صفحة : 281
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست