responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهجرة إلى الثقلين المؤلف : الآمدي، محمد گوزل    الجزء : 1  صفحة : 220

علي والائمة من ولده أولياء الامر بعد النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)

قال الله تبارك وتعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أطِيْعُوا اللهَ وَأطِيْعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الاَْمْرِ مِنْكُمْ )[1] .

قال الامام فخر الدين الرازي: اعلم أنّ قوله: (وَأُولى الاَمْرِ مِنْكُمْ ) يدلّ عندنا على أنّ إجماع الامّة حجّة، والدليل على ذلك أن الله تعالى أمر بطاعة أولي الامر على سبيل الجزم في هذه الاية، ومن أمر الله بطاعته على سبيل الجزم والقطع لابدّ وأن يكون معصوماً عن الخطأ، إذ لو لم يكن معصوماً عن الخطأ كان بتقدير إقدامه على الخطأ يكون قد أمر الله بمتابعته، فيكون ذلك أمراً بفعل ذلك الخطأ، والخطأ لكونه خطأ منهيّ عنه، فهذا يفضي إلى إجتماع الامر والنهي في الفعل الواحد بالاعتبار الواحد، وإنّه محال، فثبت أنّ الله تعالى أمر بطاعة أولي الامر على سبيل الجزم، وثبت أنّ كل من أمر الله بطاعته على سبيل الجزم وجب أن يكون معصوماً عن الخطأ، فثبت قطعاً أنّ أولي الامر المذكور في هذه الاية لابد وأن يكون معصوماً، ثم نقول: ذلك المعصوم إمّا مجموع الاُمة أو بعض الامة، لا جائز أن يكون بعض الاُمّة، لانّا بيّنّا أنّ الله تعالى أوجب طاعة أولي الامر في هذه الاية قطعاً، وإيجاب طاعتهم قطعاً


[1]ـ سورة النساء: 59.

اسم الکتاب : الهجرة إلى الثقلين المؤلف : الآمدي، محمد گوزل    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست