responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهجرة إلى الثقلين المؤلف : الآمدي، محمد گوزل    الجزء : 1  صفحة : 172

تسلك هذه الاُمّة سلوك اليهود والنصارى

ولكن مع ذلك كله، إن الحب الذي أدخله سيد قطب في قلبي بالنسبة إلى الجيل الاوّل لم يدعني بلا قلق واضطراب ; فكنت أقول في نفسي: لو لم يستطع خاتم الانبياء أن يربّي جيلاً مثالياً فمن يستطيع أن يفعل ذلك ؟!

ولكن عندما قرأت القرآن ووصلت إلى قصة بني إسرائيل وطلبهم من نبيهم الايات، ثم إرسال الله تعالى عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم، ثم إغراقه فرعون وجنوده في اليم ونجاته لبني إسرائيل، ورغم جميع ما رأوه بأعينهم من تلك المعجزات، لما جاوز الله بهم البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم، قالوا: يا موسى إجعل لنا إلها مثل آلهتهم، ولما ذهب نبيهم لميقات ربه شرعوا في عبادة العجل، ورجع وهم عاكفون عليها، ثم اختار موسى من بينهم سبعين رجلاً لميقات ربه كي يتوبوا إليه من ذلك العمل الشنيع، فقالوا ـ بدل أن يتضرعوا إلى الله ـ: يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة.

قلت في نفسي: لو كان حال بني إسرائيل وصلحائهم هكذا ـ وقد أراهم الله تلك المعجزات العجيبة ـ فَلِمَ لا يمكن أن يكون حال هذه الامة أيضاً كذلك ؟

وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «لتتبعنّ سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو سلكوا جُحر ضبّ لسلكتموه»، قلنا: يا رسول الله، اليهود

اسم الکتاب : الهجرة إلى الثقلين المؤلف : الآمدي، محمد گوزل    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست