اسم الکتاب : الهجرة إلى الثقلين المؤلف : الآمدي، محمد گوزل الجزء : 1 صفحة : 133
اجتهادات عمر في مقابل النص
ولا بأس بأن نشير إلى بعض الموارد التي تكلّم الملك فيها على لسان عمر بن الخطاب:
منها: قصة التيمم:
فالملك الذي تكلم على لسان محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ( وَإنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَر أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِسَاءَ فَلمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً )[1] ومثلها الاية الثالثة والاربعون من سورة النساء.
أخرج البخاري ومسلم وابن أبي شيبة وأحمد والترمذي والنسائي والبيهقي، واللفظ للبخاري، عن عمران أنه قال: كنا في سفر مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)... إلى أن قال: فلما استيقظ عمر ورأى ما أصاب الناس ـ وكان رجلاً جَلداً ـ فكبّر ورفع صوته بالتكبير، فما زال يكبّر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ بصوته النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلما استيقظ شكوا إليه الذي أصابهم، قال: «لا خير ولا يضير ارتحلوا»، فارتحل فسار غير بعيد ثم نزل فدعا بالوضوء، فتوضأ ونودي بالصلاة، فصلى بالناس، فلما انفتل من صلاته إذا هو برجل معتزل لم يصل مع القوم، فقال: «ما منعك يا فلان أن تصلي مع القوم ؟» قال: أصابتني