responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 85

وضعية الإمام في مكة


حل الحسين في حرم الله مستجيراً به ممن يريدون إرغامه على مبايعته لرجل الجور والفجور، وقد استحسن المسلمون اعتصامه بالتقاليد المقدسة عند المسلمين فأخذ القادمون إلى الحجّ يتهافتون عليه، ويهتفون بالدعوة اليه، ويطوفون حوله هذا يلتمس العلم والحديث وذاك يقتبس منه الحكم النافعة والكلم الجامعة ليهتدي بأنوارهما في ظلمات الحياة والرجل بينهم مرآة الكرامة والشهامة ومثال الحكمة والسلامة، فطارت في الأقطار أخباره وآثاره، وتواترت الكتب والرسل والوعود والوفود لا سيما من كوفة العراق ـ عاصمة أبيه ـ من وجوه شيعته ومواليه إذ بلغهم هلاك معاوية فأرجفوا بيزيد وعرفوا خبر الحسين وامتناعه من بيعته وما كان من أمر ابن الزبير في ذلك وخروجهما إلى مكة، فاجتمعت الشيعة بالكوفة في منزل سليمان بن صرد الخزاعي فذكروا معاوية فحمد الله سليمان وأثنى عليه ثم قال:

«إنّ معاوية قد هلك وإنّ حسيناً أعلن على القوم خلافه وخرج إلى مكة وأنتم شيعته وشيعة أبيه، فإن كنتم تعلمون أنّكم ناصروه ومجاهدو عدوه فاكتبوا اليه، وإن خفتم الفشل والوهن فلا تغروا الرجل في نفسه.

قالوا: لا، بل نقاتل عدوه ونقتل أنفسنا دونه».

اسم الکتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست