responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 79

هجرة الإمام من مدينة جدّه


سار حسين النهضة من حرم جدّه ولم يقتصر في الوداع على قبره الطاهر إذ المسافر يوادع من وطنه المحبوب كلما وقع نظره عليه من صحاب وأحباب وغيرهما حتى الماء والتراب، أما ركب الحسين (عليه السلام) فكانوا يوادعون الربوع وداع من لا يأمل الرجوع.

خرج الحسين من حرم جدّه (صلى الله عليه وآله) خائفاً يتقرب يناجي ربه لينجيه من فراعنة مصره ونماردة عصره ذكراه رحمة ربه، ومبدؤه خوف ربه، وغايته ببيت ربه. سائراً في المنهج الأكبر ـ أي الشارع السلطاني ـ فقيل له: «لو تنكبت الطريق كما فعل ابن الزبير لئلا يلحقك الطلب» فقال: «لا والله لا أُفارق الطريق الأقوم حتى يقضي الله ماهو قاض» ونزل مكة يوم الجمعة ثالث شعبان وهو يتلو: {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ}.

اسم الکتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست