responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 65

معاوية وتعقيباته


ناصب معاوية وحزبه علياً وصحبه وكان ما كان من أيام البصرة وصفين والنهروان وعلي (عليه السلام) في كلّها غير مخذول، ولا يزداد معاوية إلا حقداً عليه وموجدة، وتعقب الضغائن إثر الضغائن، وكان معاوية رجل الغدر وحليماً إلاّ على علي (عليه السلام) وخاصته.

فلما توفي علي (عليه السلام) سنة 40 بسيف ابن ملجم الخارجي ساجداً في محرابه، زال من بين عيني معاوية ذلك الشبح الرهيب الذي كان يخيفه في منامه وفي خلواته، وقويت عزائمه وتوجهت شطره أكثر النفوس التي كانت رهن سجايا علي (عليه السلام) وعلومه ومنقادة لصوته وسوطه وصيت شجاعته وسماحته، لا سيما وأنّ الآثار النبوية المشهورة فيه كانت لا تقاس كثرة وشهرة بما ورد في شأن غيره، والخدمات التي قام علي بها كانت قاطعة الألسن فضلاً عن طول عهد الإمارة لمعاوية وانتشار حزبه الفعال وتوزيعه الأموال.

هذه العوامل وغيرها ضيّقت دائرة النفوذ على الحسن بن علي (عليه السلام) وخليفته ووسعت المجال لمعاوية وحزبه، فانتقم من علي بعد وفاته وسبَّ علياً على المنابر، والمنائر، والألسن، والكتب.

ويا بؤسها من حيلة ووسيلة لاستئصال مجد بني هاشم بثلب كبيرهم وقد قال

اسم الکتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست