فأخذ العزاء الحسيني دوراً متسع النطاق في ظل عناية الهيئات الحاكمة.. ونال الموالون لآل البيت كل حريتهم في إظهار رغباتهم وشعائرهم.
فالناظر إليها لأول وهلة يخالها تشكيلات تولدت من عهد الملوك الصفوية أوهي من مستحدثات الأعاجم.. لكنما المتصفح لكتب التاريخ والآثار يجد لهذا الأمر أدواراً أو أطواراً في عصور سابقة على العصر الصفوي.. وفي أمم لا مساس لها بالعجم... بل هي من غروس العراق القديمة وأشجارها الصلبة التي نبعت في ضفاف الرافدين قبل أية أمة أخرى.. ثم تسربت وامتدت الى الأمم الأخرى...
وكل من جاب عواصم الأمم الإسلامية وغير الإسلامية يرى في الكثير منها إن لم يكن فيها كلّها سيما المجتمعات الموالية لآل بيت الرسول.. المباني الضخمة التي خصصت لإقامة هذه المجالس في هذا الموسم لإحياء ذكرى شهيد الحق الإمام الحسين (عليه السلام).