responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 121

الإمام مصدود محصور


حلّ حرم الحسين (عليه السلام) حدود كربلاء في ثاني محرم سنة 61 هـ، وأنزل في بقعة منها جرداء بعيدة عن الماء والكلاء وصار معسكره زاوية مثلث يقابله جيش الحر في الغاضريات وجيش ابن سعد في نينوى. وكان الحر يرى مهمته المراقبة على مسير الحسين (عليه السلام) فقط غير مهتم في اخضاعه ولا في إقناعه ولا في إرجاعه، حتى وافاه عمر بن سعد مهتماً في إقناعه واخضاعه، فصار هو والحسين (عليه السلام) يتبادلان الروابط ابتغاء الوصول الى حلّ مرضي.

وكلّف ابن سعد من بين حاشيته رجالاً لمواجهة الإمام فأبوا معتذرين أنّهم من كتبوا إليه يدعونه، فعمّ يتساؤلون؟ فأرسل ابن سعد الى ابن الرسول (صلى الله عليه وآله) رسوله الحنظلي، فجاء الى الإمام وسأله على لسان أميره عن موقفه ومسيره فأجابه الحسين: «قد كتب إليَّ أهل مصركم يدعونني إليهم، أمّا إذا كرهتم ذلك فأنا أنصرف عنكم».

قال حبيب بن مظاهر للرسول ـ وهو من أخواله ـ: «ويحك يا قرة أن ترجع الى القوم الظالمين؟ انصرف هذا الرجل الذي بآبائه أيدك الله بالكرامة».

فقال له الحنظلي: «أرجع الى صاحبي بجواب رسالته وأرى رأيي».

ثم انصرف الى عمر بن سعد وأخبره الخبر، فقال عمر: «أرجو أن يعافيني الله

اسم الکتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست