responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 111

الكوفة تقاد إلى الحرب


خضعت الكوفة لدهاء ابن زياد بعد مقتل مسلم، وانقادت إليه أحياؤها ورؤساؤها، وذللت صعابها تذليلاً لكنه لم يزل قلق البال لعلمه بمبلغ تأثير الدعوة الحسينية في المجامع والمسامع وماله في العراق من سابقة ولاء وأولياء. وكان ابن زياد محنكاً قد درس هو وأبوه حالة العراق الروحيّة وسرعة انقلاب هوائه وأهوائه، وأنّ لأبنائه نائمة وقائمة، كم اغترت بهما أولياء الأمور والساسة، فجائز أن يأتيها الحسين (عليه السلام) بجنود لا قبل له بها، أو يتمركز بالقادسية فتلتف حوله قبائل بادية الشام وعشائر الفرات ـ ما بين الكوفة والبصرة ـ أو يحدث من اقترابه دوي ينعكس صداه في داخل الكوفة فيستفز الحسيات والنفسيات فيثورون عليه ويستخرجون من سجونه وجوه الشيعة ورؤوس القبائل، فلا يمسي ابن زياد إلاّ قتيلاً أو أسيراً.

وعلى أي يتهدّم كل ما بناه ولا يعود عليه التسامح إلاّ بالخسران، وعليه اندفع ابن زياد بجميع قواه إلى تأمين الخارج بعد تعزيز الأمن في الداخل وتحشيده الكوفيين لمحاربة الحسين (عليه السلام)، فبادر إلى احتلال القادسية قبل أن يسبقه إليها الحسين والنقاط المهمة في الحدود على خطوط سابلة الحجاز، ومالبث أن ورد عليه كتاب الحر الرياحي وأتته البشائر تترى على أنّ الحسين (عليه السلام)

اسم الکتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست