responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج الحق وكشف الصدق المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 388

و بالاختصاص على صيغة النداء و بقوله‌ يُطَهِّرَكُمْ‌ و بقوله‌ تَطْهِيراً. و ما أغرب هؤلاء حيث لم يجعلوا إجماع من نزهه الله تعالى من الخطإ و الزلل و قول الفحش و جعله ردءا للنبي ص في استجابة دعائه يوم المباهلة و خصه بالأخوة و غير ذلك من الفضائل الجمة حجة.

" وَ قَدْ رَوَى صَاحِبُ الْجَمْعِ بَيْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّةِ أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى‌ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ‌ إِلَى قَوْلِهِ‌ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ‌[1] نَزَلَ فِي حَقِّ عَلِيٍ‌[2].

وَ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّحِيحَيْنِ قَوْلُهُ ص‌ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي‌[3].

و لا شك أن قول هارون حجة و كذا قول من ساواه في المنزلة.

وَ فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ إِنِّي دَافِعٌ الرَّايَةَ إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ‌[4] وَ يُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَا يَرْجِعُ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ.

و إنما يصح محبته له مع انتفاء المعصية منه.

وَ قَالَ النَّبِيُّ ص‌ الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثَةٌ حَبِيبٌ النَّجَّارُ وَ هُوَ مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ وَ حِزْقِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ هُوَ أَفْضَلُهُمْ‌[5].


[1] التوبة: 19.

[2] تفسير الخازن، و في هامشه تفسير النسفي ج 2 ص 223 و الدر المنثور ج 3 ص 218 و شواهد التنزيل ج 1 ص 244.

[3] أقول: هذان الحديثان متواتران عندهم، و رواهما أحمد في مسنده ج 1 ص 171 و 173 و 175 و غيره من أعاظم القوم.

[4] أقول: هذان الحديثان متواتران عندهم، و رواهما أحمد في مسنده ج 1 ص 171 و 173 و 175 و غيره من أعاظم القوم.

[5] الصواعق المحرقة ص 75 و الدر المنثور ج 5 ص 262 و قال: أخرجه أبو داود، و أبو-.- نعيم، و ابن عساكر، و الديلمي عن أبي يعلى و ذخائر العقبى ص 56 و الرياض النضرة ج 2 ص 153 و فيض القدير ج 4 ص 238 و التفسير الكبير ج 27 ص 57.

اسم الکتاب : نهج الحق وكشف الصدق المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 388
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست