responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدالة الصحابة تقطع بصحة المتعة المؤلف : أبو عبادة الحسيني    الجزء : 1  صفحة : 34
اتهام للصحابة الذين مارسوها في عهد النبي(ص), ثم إن تلميح ابن عمر(ر) إلى الأحاديث المكذوبة على رسول الله(ص) فيما يتعلق بمتعة النساء , إن كان يشير به إلى الأحاديث المكذوبة التي تروي حلية المتعة فيكون بذلك يكذب عدداً من الصحابة وعلى رأسهم ابن عباس فهو من الرواة الذين اشتهر عنهم رواية إباحتها, وهل أقبح من تكذيب حبر هذه الأمة؟! إذاً لتنزيه ابن عمر(ر) وابن عباس(ر) عن الكذب علينا العودة إلى التفسير الذي ابتدأنا بها تعليقنا على الحديث السابق فهو أليق بمقام الصحابة (ر).

تقديس الناس للخليفة عمر(ر) بشكل مفرط:

نقل ابن حزم:

وقال ابن عباس: ألا تخافون أن يخسف الله بكم الأرض، أقول لكم قال رسول الله (ص) وتقولون قال أبو بكر وعمر. انتهى.[90]

وهذه الرواية تدلنا كم كان الناس يغلب عليهم الإفراط في تقديس الخليفتين أبي بكر وعمر(ر) إلى حد لعل الخليفتين أنفسهما لا يرضيان عنه, فهم يرجحون اجتهاد أبي بكر وعمر على حديث الرسول(ص) ذاته.

وإذا ضممنا هذا التقديس إلى الكذب على رسول الله(ص) الذي أشار إليه ابن عمر(ر) نخرج بنتيجة: أنه أصبح من الممكن جداً القول أن نهي عمر(ر) عن المتعة ومحبة الناس الشديدة له أدت إلى اختلاق بعضهم أحاديث نسبوا فيها النهي عن المتعة إلى رسول الله(ص), ليدعموا فيها موقف الخليفة في نهيه, وما علموا أولئك الجهلة أن عمراً(ر) لو أمسك بأحدهم لربما أوجعه ضرباً بدُرَّته.

العلاج كان بالمتعة ولم يكن العلاج هو الصبر فقط:

وفيما يلي الشيخ عبد الرحمن الجزيري يشرح أصل مشروعية نكاح المتعة حيث يقول: "أما أصل مشروعية نكاح المتعة، فهو أن المسلمين في صدر الإسلام كانوا في قلة تقضي عليهم بمناضلة أعدائهم باستمرار، وهذه حالة لا يستطيعون معها القيام بتكاليف الزوجية وتربية الأسرة، خصوصاً أن حالتهم المالية كانت سيئة إلى أقصى مدى، فليس من المعقول أن يشغلوا أنفسهم بتدبير الأسرة من أول الأمر، وإلى جانب هذا أنهم كانوا حديثي عهد بعاداتهم التي ربوا عليها قبل


[90] الأحكام ج4 ص581 / الباب19 في أفعال رسول الله(ص)/ فصل واختلفوا هل يدخل أهل الأهواء في الإجماع.. كما ورد نحو ذلك في المحلى لابن حزم ج11 ص355/ باب ذكر ما يقطع من السارق واختلاف العلماء .. ط دار الفكر.

اسم الکتاب : عدالة الصحابة تقطع بصحة المتعة المؤلف : أبو عبادة الحسيني    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست