responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نقض رسالة الحبل الوثيق في نصرة الصديق المؤلف : حسن الحسيني آل المجدد الشيرازي    الجزء : 1  صفحة : 52

تـنـبـيــه

استدلّ الفخر الرازي في تفسيره الكبير[132] بقوله تعالى: (وما أسألكم عليه من أجر)[133] وأنت خبير بأنّ هذه الآية مخصَّصة بآية المودّة في القربى، فتنـبّه.

هـذا، وقد تبيّن لك أنّ السيوطي لم يبذل وسعه وجهده في تحقيق المسألة، وكان الاََوْلى له قبل الكتابة أن ينظر كتب التفسير وغيرها ممّا يحتاج إليه في هذا الشأن، ويتعب كلّ التعب، ويجدّ كلّ الجدّ، ويعتزل الراحة والشغل، ولا يسأم ولا يضجر، ويدع الفتيا تمكث عنده الشهر والشهرين والعام والعامين، فإذا وقف على متفرّقات كلام الناس في المسألة، ونظر وحقّق، وأورد على نفسه كلّ إشكال، وأعدّ له الجواب المقبول، حطم حينئذٍ على الكتابة، وحكم بين الاَُمراء، وفصل بين العلماء! وأمّا الاستعجال في الجواب والكتابة بمجرّد ما يخطر بباله، أو يظهر في بادىَ الرأي مع الراحة والاتّـكال على الشهرة فإنّه لا يليق!

وليته التزم بذلك إذ عذل به الجوجري ونسي نفسه، والله تعالى يقول: (أتأمرون الناس بالبرّ وتنسون أنفسكم)[134] وقال عزّ مِن قائلٍ عظيم: (يا أيّها الّذين آمنوا لِم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)[135] فما أحراه بقول أبي الاَسود الدؤلي رحمه الله:


[132]التفسير الكبير 31|204.

[133]سورة الشعراء 26: 109 و 127 و 145 و 164 و 180.

[134]سورة البقرة 2: 44.

[135]سورة الصفّ 61: 2 و 3.

اسم الکتاب : نقض رسالة الحبل الوثيق في نصرة الصديق المؤلف : حسن الحسيني آل المجدد الشيرازي    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست